الاطراف المشاركة في سوق الفوركس

أولاً: البنوك المركزية:
وتعتبر البنوك المركزية من أهم الأطراف المشاركة في سوق الإستثمارات المالية أو التجارة العالمية حيث يكون هدفها من التدخل الحفاظ على الأسعار في ضوء ما تراه مناسباً، وهنا يكون للبنك المركزي الحق في رسم مسار معين للسعر بحيث لا يزيد هذا السعر عن المسار ولا يقل عنه وفي حالة خروجه عن هذا المسار فإنها – البنوك المركزية – تتدخل على الفور فيما تراه مناسباً لتصحيح هذا المسار، ويكون تدخل البنك المركزي عن طريق إما التحكم بسعر الفائدة أو عن طريق البيع أو الشراء لعملتها مقابل أي عملة أخرى، ومن الجدير بالذكر أن أهم ما يجعل تذبذب السوق عالي وحركة الأسعار قوية جداً هو العرض والطلب حيث ترفع الدولة سعر الفائدة ليزيد الطلب وبالتالي يرتفع السعر والعكس صحيح، وعند عمليات الشراء للعملة فإن الطلب يكون كبير من البنك المركزي وبالتالي يقل العرض الموجود ويرتفع السعر أيضاً، وسيتم التوسع في شرح دور البنك المركزي لاحقاً إن شاء الله.

ثانياً: البنوك التجارية:
ويعتبر البنك التجاري شريك في الأطراف المشاركة في هذا السوق الضخم بحيث يكون الغرض من شراكته هو الربح ودوره يكون بالبيع أو الشراء فيشتري عند إنخفاض السعر ويبيع عند إرتفاع السعر والعكس، وأيضاً فإن البنك التجاري يلعب أدوار وساطة بين المستثمرين والسوق المالي ويأخذ عمولات أو فروقات بين الشراء والبيع.

ثالثاً: عملاء تجارة العملات:
ومهمة هؤلاء تنحصر في الربط الدائم بين المشترين والبائعين – بتعبير آخر هم يتحركون من جهة كوسطاء بين البنوك والمستثمرين العاديين – ومقابل عملهم هذا تراهم يحتسبون عمولة أو ما يسمى بروكرج.

رابعاً: الأشخاص المستقلون:
هؤلاء هم الأشخاص العاديون الذين يجرون يومياً عمليات تبديل هائلة بين العملات بهدف تحقيق أرباح من تذبذب الأسعار – وهو ما نسميه تريدر – فإن هذا العمل يوفر لمن يتقنه إمكانية توفير ربح هائل في يوم واحد بشكل لا يوفره أي عمل آخر، شرط أن تتوفر طبعاً كل الشروط التي تؤدي إلى ذلك.

ولعل ما يميِّز أسواق تجارة العملات عن غيرها من الأسواق هو كونها توفر الإمكانية للمتعامل فيها أن يحقق ربحاً في السوق المنحدر كما في السوق المرتفع، وذلك على عكس أسواق الأسهم حيث ينحصر الربح في السوق المرتفع وتتحكم الخسارة في السوق المنخفض.


الإرشادات التالية ستساعد في فهم المؤثرات الأساسية والعوامل التي تؤدي إلى تغير أسعار العملات, هذه الإرشادات تعرف بالمؤشرات الرسمية وغير الرسمية ( غير الحكومية ) والمؤشرات الاقتصادية والتي في الغالب تحرك سوق الفوركس.
ستجد فيما يلي نقاط مفيدة لمعلومات اقتصادية ومالية من جميع أنحاء العالم و معلومات إضافية تعطيك معرفة أفضل لطريقة نهج الفوركس.
إرشادات لسوق العملات

1- عوامل تؤثر على الدولار الأمريكي

- البنك الفدرالي الأمريكي ( Fed ):
لدى البنك المركزي الأمريكي استقلالية كاملة في وضع القوانين المالية في أمريكا لتحقيق نسبة تضخم قليلة بقدر المستطاع.

لجنة السوق المفتوح الفدرالية FOMC )
الـ( FOMC ) هي لجنة مسؤولة عن مناقشة القوانين المالية بما فيها الإعلان المهم لنسبة الفائدة والتي تعلن 8 مرات في العام.
الأعضاء الإثناعشر لهذه اللجنة يتألفون من سبعة أعضاء من مجلس الحكام و رئس البنك الاحتياطي الفدرالي بنيويورك بينما الأربعة الباقون فكل منهم تنتهي عضويته سنوياً ويختارهم رئيس اللجنة من بين مدراء إحدى عشر بنكاً فدرالياً.
رئيس هذه اللجنة حالياً هو بنبرنانكي .

- سعر الفائدة:
فائدة الودائع: وهي بالتأكيد أهم سعر فائدة.
إنها سعر الفائدة للودائع أو للقروض التي تبيت إلى ما بعد الساعة 12 فجراً بتوقيت شرق أمريكا.
يعلن البنك الفدرالي عن تغير سعر الفائدة وذلك عندما يريد إرسال إشارة واضحة لتغير السياسة المالية.
هذه الإعلانات لها بالعادة تأثير كبير على الأسهم والسندات وسوق العملات.

- سندات الخزينة (السندات الحكومية):
ليس هناك علاقة مباشرة بين سندات الخزينة وقيمة الدولار ولكن انخفاض قيمة السندات بسبب ارتفاع نسبة التضخم يمكن أن يشكل ضغوط على قيمة الدولار إلا عندما يكون هذا الارتفاع في التضخم محفز للبنك الفيدرالي برفع سعر الفائدة.
وقد يكون ارتفاع التضخم ناتج عن معلومات بتحسن النمو الاقتصادي.
بالاعتماد على دورة الاقتصاد في العالم فإن البيانات الاقتصادية القوية قد يكون لها تأثير متفاوت على الدولار، عندما لا يشكل التضخم أي مخاوف فإن البيانات الاقتصادية القوية تعطي للدولار دفع قوية للارتفاع.
ولكن عندما يكون هناك مخاوف من نسبة التضخم فإن البيانات الاقتصادية القوية قد تؤذي الدولار وحينها سنجد انخفاض كبير في سعر السندات.

- الودائع الشهرية لليورودولار:
ودائع اليورودولار وهي حسابات بنكية موجودة في دول غير الدولة التي تتبع لها العملة فمثلاً ودائع الين الياباني الموجودة خارج اليابان تسمى اليوروين. وأيضاً ودائع اليورو الموجدة خارج منطقة اليورو تسمى اليورويورو.
تفيد معرفة نسبة الفائدة على الدولار خارج أمريكا في تحديد الفروقات بين نسبة الفائدة للدولار والعملات الأخرى وبالتالي يمكن توقع المستقبل لسعر الفائدة للدولار.
لو أخذنا زوج USD/JPY كمثال نظري فإنه كلما زاد الفارق بين سعر الفائدة لليوروين وسعر الفائدة لليورودولار فإن ذلك يعطي قوة أكبر لزوج USD/JPY وأحياناً لا تؤثر هذه العلاقة خاصة عندما تهيمن مؤثرات أخرى على هذا الزوج.

- الخزينة:
لجنة الخزينة الأمريكية مسئولة عن إعلان الدين الحكومي ومسئولة عن مناقشة الميزانية المالية. ليس للخزينة تدخل في السياسة المالية ولكن تصريحاتها بخصوص الدولار تؤثر بشكل كبير عليه . أهم الأشخاص الأعضاء في الخزينة:
جون سنو ( John Snow ) سكرتير الخزينة.
جون تايلور ( John Taylor ) نائب السكرتير للشؤون الخارجية.

- البيانات الاقتصادية:
أهم البيانات الاقتصادية المؤثرة والتي تصدر عن أمريكا: تقرير الوظائف, نسبة البطالة, مؤشر أسعار المنتجين, مؤشر أسعار المستهلك.

- سوق الأسهم:

أهم مؤشرات الأسهم في أمريكا هي مؤشر الداوجونز ( Dow ) ومؤشر ستانداردز اند بورز ( S&P500 ) ومؤشر نازداك ( NASDAQ ).
مؤشر (الداوجونز) هو الأكثر تأثيراً على الدولار. منذ منتصف التسعينات ميلادي أظهر هذا المؤشر علاقة قوية وطردية مع الدولار. وهناك ثلاثة قوى رئيسية تأثر على (الداو):
1. أرباح الشركات ( المتوقع والواقع ).
2. توقعات نسبة الفائدة.
3. الاعتبارات الدولية والعالمية.
وتجد هذه المؤثرات طريقها للدولار عن طريق مؤشر (الداو).

- أسعار العملات لغير الدولار ( CROSS RATES ):
قيمة الدولار أمام عملة معينة قد تتغير أحياناً نتيجة لتغير قيمة هذه العملة أمام عملة أخرى غير الدولار فلو افترضنا مثلاً أن الين ارتفع بشكل كبير أما اليورو ( انخفاض زوج EUR/JPY ) فإن ذلك قد يسبب انخفاض عام لليورو بما في ذلك زوج EUR/USD.

0 التعليقات: